تعقد الهيئة العامة للرقابة المالية مؤتمر تحت عنوان كشف حساب
لأداء هيئة الرقابة المالية عن الأربع سنوات الماضية (2017-2021) ورؤيتها
المستقبلية، الثلاثاء القادم والموافق 29 يونية 2021.
وذلك لاستعراض مسيرة التطوير في أداء القطاع المالى غير المصرفي
خلال الفترة الزمنية (2017-2021) والنقلة النوعية في أدائه والتي استمدها من مسيرة
برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي أطلقته الدولة المصرية في عام 2016.
كما يتناول المؤتمر كشف حساب لأداء هيئة الرقابة المالية عن
الأربع سنوات الماضية (2017-2021)، وما تم إنجازه من سياسات ضمن محاور أول
استراتيجية شاملة للقطاع المالي غير المصرفي(2018-2022) والتي تبنتها الهيئة وقبل
نهاية الإطار الزمني المحدد لها في العديد من الجوانب.
مروراً بحجم الشركات والهيئات بالأنشطة المالية غير المصرفية
الخاضعة لرقابة الهيئة-والتي بلغت حالياَ- 1037 شركة، و939 جمعية بإجمالي 3310
فرعاً تخدم 19 مليون عميل تمثل 20% من عدد السكان، بالإضافة إلى 759 صندوًق تأمين
خاص تقدم مزايا مالية لأعضائها البالغ عددهم 5.6 مليون مواطن مصري عند الوصول لسن
المعاش، و6 صناديق تأمين حكومية تمنح حماية تأمينية لعدد 25 مليون عضو.
كما سيتم إلقاء الضوء على دور الهيئة فى العمل على تحقيق الشمول
المالى والنفاذ للتمويل من خلال الأنشطة المالية غير المصرفية، بالإضافة لدورها
الفعال فى تمكين المرأة والفئات المهمشة من خلال نشاط التمويل متناهي الصغر،
والتأكيد على أن كل هذا لم يكن ليتحقق إلا بوجود استراتيجية واضحة ذات محاور محددة
ومستهدفات واضحة وبتوقيتات متفق عليها عند إعدادها، واستطاعت الهيئة أن تحقق ما
يقرب من %90 من محاورها العشرة وذلك على الرغم من مرور ثلاث سنوات فقط من عمرها.
وسوف يتناول المؤتمر الصحفى الموسع للتجربة المصرية في الرقابة
على الأنشطة المالية غير المصرفية بعد أن أضحت استراتيجية الهيئة منهاج عمل وشعاعا
يضيء الطريق نحو مستقبل الأنشطة المالية غير المصرفية، كما أنها تعد بمثابة تجربة
فريدة من حيث الالتزام بتنفيذها وإعداد تقارير دورية لمتابعتها.
كما تكمن أهمية وجود هذه الاستراتيجية في العديد من الأسباب
فعلى مستوى عنصر التخطيط والمتمثل في ضرورة متابعة التقدم المحقق في خطة العمل
(الاستراتيجية) باعتباره أداة إدارة أساسية لأي هيئة رقابية. وبدون صورة واضحة لما
نريد أن يبدو عليه مستقبل القطاع المالى غير المصرفي، سيكون أداء الهيئة دائما رد
فعل أكثر من كونه استباقي واستشرافي للمستقبل، لذا يجب أن تكون الرؤية ممتدة لفترة
من ثلاث إلى خمس سنوات، وأن تكون دائما نقطة انطلاق نحو تحقيق الأهداف طويلة المدى
للهيئة.
وتساهم تلك الرؤية المستقبلية فى خلق الإطار المؤسسي وتفعيله
لتقديم الصف الثانى من القيادات التي شاركت فى تنفيذ الاستراتيجية الحالية، لتحمل
الراية وتقوم بمسؤولياتها نحو ترسيخ مبادئ استراتيجية مهمة، لضمان قيام الهيئة
بدورها المنوط بها، وأهمها العمل ضمن إطار مؤسسي قوي مستدام يعمل دائما وفق رؤى
واستراتيجيات محددة ومعتمدة من مجلس إدارة الهيئة.
VIA AMWALALGHAD